الخميس، 14 أغسطس 2014

الرب قتل 50070 رجل 1 صم 6 : 19

 تابوت عهد الرب كان له طقس خاص به من التوقير و الاحترام لانه يمثل حضور الله وسط شعبه
ولا يري احد الله و يعيش ..
لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ .. خر 33 : 20
و لذلك كان يجب ان يغطي بحجاب سجف و ثوب اسمانجوني وليس اي احد يقوم بهذا العمل بل فقط بني هارون الكهنة
5 يَأْتِي هَارُونُ وَبَنُوهُ عِنْدَ ارْتِحَالِ الْمَحَلَّةِ وَيُنَزِّلُونَ حِجَابَ السَّجْفِ وَيُغَطُّونَ بِهِ تَابُوتَ الشَّهَادَةِ،
6 وَيَجْعَلُونَ عَلَيْهِ غِطَاءً مِنْ جِلْدِ تُخَسٍ، وَيَبْسُطُونَ مِنْ فَوْقُ ثَوْبًا كُلُّهُ أَسْمَانْجُونِيٌّ، وَيَضَعُونَ عِصِيَّهُ.

عدد 4 : 5 - 6
ثم بعد ذلك يأتي بني قهات لكي يحملوا التابوت ولا يمسوه لكي لا يموتوا بل يحملوه من العصي
وَمَتَى فَرَغَ هَارُونُ وَبَنُوهُ مِنْ تَغْطِيَةِ الْقُدْسِ وَجَمِيعِ أَمْتِعَةِ الْقُدْسِ عِنْدَ ارْتِحَالِ الْمَحَلَّةِ، يَأْتِي بَعْدَ ذلِكَ بَنُو قَهَاتَ لِلْحَمْلِ وَلكِنْ لاَ يَمَسُّوا الْقُدْسَ لِئَلاَّ يَمُوتُوا. ذلِكَ حِمْلُ بَنِي قَهَاتَ فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ.
عدد 4 : 15
وقد اوصي السيد الرب كثيرا كما رأينا من عدم لمس القدس ( التابوت ) او رؤيته لكي لا يموت من يخالف تلك الوصية
بَلِ افْعَلاَ لَهُمْ هذَا فَيَعِيشُوا وَلاَ يَمُوتُوا عِنْدَ اقْتِرَابِهِمْ إِلَى قُدْسِ الأَقْدَاسِ: يَدْخُلُ هَارُونُ وَبَنُوهُ وَيُقِيمُونَهُمْ كُلَّ إِنْسَانٍ عَلَى خِدْمَتِهِ وَحِمْلِهِ.
20 وَلاَ يَدْخُلُوا لِيَرَوْا الْقُدْسَ لَحْظَةً لِئَلاَّ يَمُوتُوا».

عدد 4 : 19 - 20

ولكن اهل بيتشمس لم يكترثوا لاي من هذه الوصايا و لم يقدسوا تابوت عهد الرب بل يقول الكتاب انهم نظروا الي تابوت الرب
و ليس فقط النظر الي تابوت هو المشكلة لكن انهم قصدوا ان ينظروا الي التابوت فخلعوا كل هذه الاغطية السابق ذكرها
لانه بالتأكيد لا يمكن ان يذهب العبرانيين الي الحرب مع التابوت من دون ان يغطوه كما في الشعائر السابق ذكرها
و ان الفلسطينيين عندما هزموا اليهود و اخذوا التابوت منهم كرموه و لم يستهينوا به لانهم يعلمون من هو اله اسرائيل و مدي قدرته وضوعوه في مكان امن وسط الههم داجون دون ان يمسوه
فَأَخَذَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ تَابُوتَ اللهِ وَأتَوْا بِهِ مِنْ حَجَرِ الْمَعُونَةِ إِلَى أَشْدُودَ.
2 وَأَخَذَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ تَابُوتَ اللهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى بَيْتِ دَاجُونَ، وَأَقَامُوهُ بِقُرْبِ دَاجُونَ.
1 صم 5 : 1 - 2و بالتأكيد انهم اعادوه بنفس حالته وهو مغطي .. وعلي ذلك فان اهل بيتشمس قد ازالوا كل هذه الاغطية لكي يروا و ينظروا و يتفرسوا في تابوت عهد الرب
و كان هذا مصيرهم الطبيعي و دينونتهم العادلة بحسب وصايا الناموس التي كانوا يعلمونها و مع ذلك استهانوا بها و استهانوا بتابوت عهد الرب الذي كرمه الفلسطينيون و هم وثنيون و يجهلون الشريعة

و يقول الاب انطونيوس فكري :(1)
كان المفروض أن الشعب يسقطون على وجوههم عند معاينتهم للتابوت ويقدموا توبة للرب ويستدعوا الكهنة لحمله والأحتفال به لكنهم تجاهلوا الشريعة. لقد كرمه الفلسطينيون بالرغم من جهلهم أكثر من اليهود. ولقد كانت ضربة اليهود لاستهتارهم أكبر بكثير من ضربة الفلسطينيين فمن يعرف أكثر يدان أكثر.

و يضيف الاب تادرس يعقوب : (2)
كنا نتوقع من الشعب أن يسقطوا على وجوههم عند معاينتهم للتابوت، ويقدموا توبة للرب، ويستدعى الكهنة واللاويين لحمله والاحتفال به، لكنهم في تجاهل للشريعة التفوا حول التابوت. ضُرِب من الشعب خمسون ألف رجل وسبعون رجلًا. لقد كرّمه الفلسطينيون بالرغم من جهلهم أكثر من الشعب المعطى له وصايا صريحة بشأنه.

و يقول القس وليم مارش :
لأَنَّهُمْ نَظَرُوا قيل في ع 13 أنهم «رأوا التابوت وفرحوا برؤيته» ولكن النظر إلى التابوت المشار إليه هنا هو نظر آخر وكان خطيئة عظيمة. ولعلهم مسوه ورفعوا الغطاء وعاملوه دون الاحترام الواجب. كان التابوت في خيمة الاجتماع أولاً ثم في الهيكل في قدس الأقداس ولم يدخل إليه أحد إلا رئيس الكهنة مرة في السنة (عبرانيين 9: 7) وعند ارتحال المحلة كان هارون وبنوه ينزلون حجاب السجف ويغطون به التابوت ويأتي بعد ذلك بنو قهات للحمل ولكن لا يسمون القدس ولا يدخلونه ليروه لئلا يموتوا (عدد 4: 5 - 20). وأمات الرب عزّة لأنه مد يده إلى التابوت (2صموئيل 6: 7) فعلم الرب شعبه أن يدنو منه بكل احترام مقدس وهيبة. ولولا هذه العِبر المخيفة كان التابوت لبني إسرائيل صندوق خشب فقط والرب القدير القدوس كأحد آلهة الوثنيين.



وَ لإِلهَنَا كُلُّ مَجْدٍ وَكَرَامَةٍ إِلَى الأَبَدِ
+آمِينَ+


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
1 - تفسير الكتاب المقدس . كنيسة السيدة العذراء بالفجالة . 1 صم 6 : 19


2 - من تفاسير و تأملات الاباء الاولين . 1 صم 6 : 19


3 - السنن القويم في تفسير العهد القديم . 1 صم 6 : 19


* تفسير صموئيل الاول للارشيدياكون نجيب جرجس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق